انتقدت الأمم المتحدة في تقرير لها الأحد 27 يونيو 2010 غياب الحريات السياسية في مصر لمنعها مشاركة الشباب في المجتمع ، مؤكدة أنه يمكن للشباب في مصر أن يكونوا قوة هائلة من أجل التنمية إذا ما أتيحت لهم الظروف والفرص المناسبة ، وفي أجواء يشعرون فيها بقيمتهم.
ويأتي تقرير التنمية البشرية الذي تصدره الأمم المتحدة بشأن مصر هذا العام وسط موجة من الاحتجاجات في البلد بسبب مقتل الشاب خالد سعيد الملقب بشهيد التعذيب ، واتهام شهود عيان ، ومنظمات حقوقية عنصري شرطة بضربه حتى الموت أثناء القبض عليه. وتنفي الشرطة الاتهام وتقول إن وفاته جاءت نتيجة ابتلاعه لنوع من المخدرات.
ورصد التقرير -الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- وجود عشرين مليون شاب تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما ، وهو ما يقرب من ربع سكان مصر ، يحتاجون إلى تحسين أوضاعهم في التعليم وفرص الإسكان، والمشاركة السياسية والعمل ، وذلك وسط انتشار البطالة واللامبالاة السياسية.
واعتبر التقرير أن تفشي الفساد الحكومي والمحسوبية وتزوير الانتخابات وفرض حالة الطوارئ منذ فترة طويلة أمور لا تشجع على المشاركة السياسية في البلد.
وانتقدت التقرير أيضا القيود المفروضة على حرية التعبير والتظاهر والتدخل في الأنشطة السياسية لطلاب الجامعات.
وعرض التقرير ما وصفه بثقافة الخوف المنتشرة بين الشباب ، وأوصى جهاز الشرطة بوقف أساليب التخويف التي تمنعهم من التعبير عن آرائهم أو الانخراط في النشاط السياسي.
موقع الجزيرة نت / نقلا عن وكالة أسوشيتد برس / 27 يونيو 2010م