للطبيعة الخضراء والأزهار تأثير ساحر في تغيير المزاج. هذا ما كشفت عنه دراسات أوروبية جديدة تتناول مدى إسهام الطبيعة في تغيير الحالة النفسية للمرء في أول خمس دقائق من ممارسته المشي وسط الحدائق الخضراء، والنظر إلى الأزهار المتفتحة.
ونقلت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي عن بحث أجراه أستاذ علم النفس بجامعة مانشستر ديفد هولمز بالتعاون مع جمعية البستنة الملكية، أن الأزهار تظهر بسبب دفء الطقس وزيادة طول اليوم، وهذه العوامل تسهم في إحداث تغيير هرموني لدى الإنسان.
ويقول هولمز إن هرمون الميلاتونين ينشط ليوقظ الإنسان من مرحلة تقرب إلى السبات، ويحسن المزاج العام.
ووفقا لدراسة أعدها البروفيسور جولز بريتي من جامعة إيسيكس -ونشرت الأسبوع الماضي في دورية العلوم البيئية والتكنولوجيا التابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية- فإن فوائد النظر إلى النباتات المتسلقة تحسن الصحة الذهنية والجسمانية.
ووجدت الدراسة -التي جاءت تحت عنوان "جرعة الطبيعة" وشملت ألفا و250 من مختلف الأعمار- أن مزاج الشخص واحترامه لذاته يتحسنان بشكل كبير لدى الاتصال مع الطبيعة سواء عبر المشي أو البستنة أو ركوب الدراجة أو القيام بألعاب رياضية في المناطق الريفية.
وقال بريتي إن "المزاج واحترام الذات مؤشران على الصحة الذهنية الجيدة وكذلك –على المدى الطويل- على الصحة الجسمانية الجيدة".
وتشير الدراسة إلى أن وجود المرء في بيئة خضراء أفضل من وجوده في بيئة مدنية من حيث التأثير الإيجابي على ضغط الدم، والهرمونات، ومستويات التوتر.
ولفتت الدراسة أيضا إلى أن الحصول على أفضل نتائج الاحتكاك مع الطبيعة الخضراء تتم خلال الدقائق الخمس الأولى، لذلك فإن الخطوات الأولى للمشي في حديقة خضراء هي التي تحدث التغيير على المزاج وليس قطع مسافة ميل واحد.