اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأجهزة الأمنية المصرية باستمرار اعتقال وتعذيب 30 فلسطينيا، كما اتهمتها بقتل صياد فلسطيني، وإصابة أربعة آخرين، في وقت وصفت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، استمرار الحصار الإسرائيلي، وعجز الأمم المتحدة عن البناء في القطاع، بأنه "فضيحة".
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن السلطات المصرية تعتقل العشرات من الفلسطينيين بينهم ثلاثون من فصائل المقاومة، مؤكدا أن "السلطات المصرية تعذب هؤلاء تعذيبا مروعا، وبأساليب قاسية".
وأضاف أبو زهري أن السلطات المصرية "تجاوزت تعذيب المعتقلين في السجون إلى القتل في البحر"، ودعا الجانب المصري إلى الامتناع عن ذلك.
وفي وقت سابق الأربعاء 12 مايو 2010 حملت الحكومة الفلسطينية في غزة وحركة حماس السلطات المصرية مسؤولية مقتل صياد فلسطيني، وإصابة أربعة آخرين، وطالبتاها بالتحقيق في الحادث.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إن "الجانب المصري يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصياد الفلسطيني محمد إبراهيم البردويل (45 عاما)، وإصابة أربعة صيادين آخرين في وقت مبكر صباح الأربعاء".
وطالبت الوزارة الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد البردويل، وإصابة زملائه، مشيرة إلى أن "هذه الحادثة ليست الأولى التي تتم فيها ملاحقة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيشهم، والتضييق عليهم في ظل الحصار المطبق على القطاع".
وذكرت بمقتل أربعة عمال في أحد الأنفاق بعد الادعاء بضخ غاز سام داخله، وقالت نأمل أن يتم فتح تحقيق جدي في ذلك لمنع حدوث هذه الجرائم.
وبدورها، قالت وزارة الزراعة الفلسطينية إن الصيادين الناجين من الحادث أفادوا بأن مقتل الصياد البردويل وإصابة زملائه "كان نتيجة قلب مركبهم الصغير من قبل زورق البحرية المصرية ومن ثم ضربهم بالهراوات والمواسير"، إضافة إلى الخسائر المادية التي لحقت بمركبهم.
وفي سياق متصل، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأربعاء 12 مايو 2010 رفض إسرائيل السماح لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة ، واصفة استمرار الحصار الإسرائيلي، وعجز الأمم المتحدة عن البناء في القطاع بأنه "فضيحة".
وحذر المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليبو جراندي في مؤتمر صحفي عقده بإحدى مدارس "الأونروا" في بلدة بيت لاهي شمال قطاع غزة، من توقف أنشطة الأونروا كافة في مطلع شهر أكتوبر المقبل في حال عدم دعمها بمبلغ 90مليون دولار.
وقال جراندي لدينا مشكلة كبيرة في التمويل ونعاني من عجز مالي بقيمة مائة مليون دولار أمريكي كعجز عام ونحن بحاجة ماسة لمبلغ 90 مليون كأولوية".
وأشار إلى أن هذا العجز في ميزانية الوكالة نتيجة لعدم وفاء الداعمين بالتزاماتهم المالية..موجها مناشدة إلى الدول المانحة الغربية والعربية إلى العمل الفوري على "إنقاذ" الوكالة ودعمها بشكل عاجل.
وقال :"إذا لم نحصل على مبلغ 90 مليون دولار عند الأول من أكتوبر لن نستطيع الاستمرار في العمل في مناطق خدماتنا كافة خاصة أننا نعتمد على دعم المانحين بشكل كلي، والكرة الآن في ملعب المانحين".
ووصف جراندي المرحلة الراهنة لوكالة الغوث الدولية بأنها في غاية الحساسية..مشددا على أنه "من غير المناسب إضعاف الوكالة الدولية بل يجب العمل على تقويتها".
وحول الوضع في قطاع غزة أوضح جراندي أن الأونروا بحاجة ماسة لبناء مائة مدرسة وفق خطة ضرورية لحل مشاكل الازدحام بين طلبة القطاع والدوام في فترتين، داعيا إلى تهيئة الأجواء المناسبة لطلبة غزة كما طلبة العالم.
ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة أنها فككت عبوة ناسفة وضعت في محيط مقر السفارة المصرية بمدينة غزة.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني إن أجهزتها الأمنية نجحت في اكتشاف، وتفكيك عبوة ناسفة بمحيط السفارة المصرية في غزة. ولم تكشف الوزارة عن مزيد من التفاصيل بشأن الحادث، ولم توجه الاتهام لجهة معينة.
يُذكر أن السفارة المصرية مغلقة وخالية من الموظفين منذ مغادرة الوفد الأمني المصري قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007 إثر سيطرة حماس على الأوضاع في القطاع.
الجزيرة.نت/وكالات.