1023739   عدد الزوار
Loading...
me@arsaad.com
 |   |   |   |   |   | 
   
  ***  اغتيـال بحيرة: دماء علـى ميـاه "المـنزلة"..التحقيق الفائز بجائزة التفوق الصحفي ج:1   ***  مغامـرة صحفيــة في أنفاق غزة   ***  الحُلم الإسلامي في "إيمانيات الدولة من وحي الثورة"   ***  حاجتنا إلى آداب سورة "الآداب"   ***  جريمة خلف المحكمة الدستورية‏   ***  عندما تذوب المسئولية
 
إعلام وصحافة
قراءة تحليلية في إعلان جوائز دبي للصحافة
16/05/2010

من بين ثلاثة الآف وخمسمائة عمل من 19 دولة عربية؛ تم إعلان أسماء الفائزين بالجوائز ال 14 للدورة التاسعة لجائزة الصحافة العربية التي ينظمها نادي دبي للصحافة، وجاءت الصحافة الإماراتية في المركز الأول إذ فازت بخمس جوائز أي أكثر من ثلث عدد الجوائز، تليها الصحافة المصرية في المركز الثاني بفوزها بأربع جوائز، ثم الصحافة الفلسطينية التي فازت بجائزتين، في المركز الثالث.

وبقراءة تحليلية لتاريخ الفوز بالجائزة يتضح أن الصحافة المصرية جاءت في المركز الأول ، خلال الدورات الثماني الماضية، برصيد 22 جائزة، بينما فازت الصحافة الإماراتية بعشرين جائزة ، من إجمالي 92 جائزة، هو تعداد مجوع الجوائز خلال تلك الدورات.

وفاز من المصريين : صحفي من الأهرام الاقتصادي في فرع الصحافة الاقتصادية، وصحفية من مجلة وجهات نظر في فرع الحوار الصحفي، وأربعة صحفيين من المصري اليوم مناصفة في فرعي التحقيق الاستقصائي ، والصحافة المتخصصة (صحفيان في كل فرع).

وحسب منى بوسمرة نائب مدير جائزة الصحافة العربية، فإن جودة الأعمال المقدمة للمسابقة كانت أبرز ما يميز مشاركات المتنافسين على لقب صاحبة الجلالة، وفقاً لما أشارت إليه تقارير لجان التحكيم، ومجلس الإدارة .، كما أن قائمة المرشحين للجائزة ضمت أسماء ٣٨ صحفياً من مختلف أرجاء الوطن العربى.

وقد أشادت لجنة تحكيم جائزة الصحافة الاستقصائية التى تضم الإعلامى عادل الراشد، من الإمارات العربية المتحدة، واللبنانى حازم الأمين، والسعودى محمد التونسى، والكويتى محمد الرميحى، والتونسى منصور مهنى، واليمنى نصر طه مصطفى، بالتحقيقات، وأكدوا استحقاق التحقيق الأول الفوز بالجائزة وعن جدارة، إذ قالت لجنة التحكيم فى حيثياتها: «منحت لجنة التحكيم الموضوع أعلى الدرجات من بين الموضوعات المرشحة لتميزه بكل عناصر التحقيق الاستقصائى، كما أنه مباشر فى أسلوب العرض والمعالجة، وفيه أسماء حقيقية، ولاحظت اللجنة الجهد الصحفى الذى بذله الصحفيان الفائزان والذى استغرق زمنا طويلا من أجل الوصول إلى حقائق قصة جماهيرية تعرضا فيها لمخاطر احتاجت جراة ومغامرة ومهارة».

وقال الإعلامى عادل الراشد -بحسب جريدة المصري اليوم (15 مايو 2010)-: «تمنيت أن أرى المشاركين بنفسى بعد أن قرأت الموضوع، كى أعبر لهم عن إعجابى به، حيث كان تحقيق الأعضاء فيه جهد استقصائى ملموس، إذ استطاع أن يصل إلى منابع المشكلة، وكانت فيه فكرة الابتكار جيدة، وكانت الصحفية بطلة القصة تتبادل الأدوار مع زميلها المشترك معها فى الموضوع بشكل جيد، كما أنها عرضت حياتها للخطر، وأكملت التحقيق برغم أن المغامرة كادت أن تعرضها لمخاطر شديدة، وهى فقد جزء من أعضائها البشرية، وبرغم ذلك قررت أن تستمر فى موضوعها، برغم علمها بدخولها عش الدبابير، حتى جاءت المفاجأة بانسحاب العصابة نفسها، لذلك كان ينبغى أن تستحق الفوز عن جدارة بالمركز الأول، لأنها تمكنت من عمل شغل استخباراتى، بدأت من سيدة تفترش الأرض حتى توصلت إلى نهاية الخيط، وكلما كانت تصل إلى نقطة تواصلها بالأخرى، وقدرت لجنة التحقيق لها هذا الجهد الشخصى حيث كانت بطلة التحقيق التى وصلت إلى غرفة العمليات، والتى كانت سوف تكتمل داخلها مغامرتها حتى انسحبت العصابة نفسها».

كما أجمعت لجنة التحكيم فى فئة الصحافة التخصصية، إحدى فئات الجائزة المستحدثة هذا العام لأول مرة، على استحقاق الزميلين من المصري اليوم : هشام علام، ودارين فرغلى، الفوز بالجائزة عن تحقيق بعنوان «مصانع حكومية تلوث مياه النيل»، إذ قالت اللجنة المكونة من الإعلامى المغربى أحمد نشاطى، والكاتب الصحفى المصرى أنور الهوارى، والكاتب السعودى سليمان العقيلى، والسورى على جمالو، والأردنى موسى برهومة، إن التحقيق تتوافر فيه كل الشروط المهنية والاحترافية وفق مبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة، وتوفر على قدر جيد من المعلومات، وتعدد المصادر، واعتمد على وثائق رسمية خاضعة للتثبت من خلال مراقبة الخبراء واستند إلى تحليلات مخبرية ذات مصداقية، وأن الموضوع مكتوب بأسلوب قصصى جذاب، وبلغة سليمة، وأنه أثار ردود فعل واسعة على المستوى الرسمى والشعبى.

وقال الإعلامى المغربى أحمد نشاطى، عضو لجنة التحكيم عن جائزة الصحافة المتخصصة: «هذا التحقيق هو الوحيد الذى شهد إجماعاً كاملاً من جميع أفراد لجنة التحكيم بأنه الأحق والأجدى، وكان يمكنه الفوز بجائزة الصحافة الاستقصائية حال مشاركته فيها، وأنه لم يغفل دور أى من الجهات المختصة، واتضح فيه المزج بين المغامرة الصحفية، والكتابة القصصية، والتحقيق الاستقصائى العلمى الموثق، علاوة على ردود الفعل القوية والمؤثرة التى صاحبت نشره».

وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، عضو مجلس إدارة الجائزة: "لا أنظر فى هذه المسابقة للموضوعات من خلال مصريتى، لكنى أتعرف عليها من خلال قراءتى ومتابعتى لها، وأشعر بالزهو عندما أجد الأجيال الجديدة فى مصر، وأقرأ التحقيقات التى للأسف تحمل عناوين، مافيا الأعضاء، والمياه الملوثة، ورى الأرض بمياه ملوثة".
 

لكن إعلان أسماء الفائزين في بعض فروع المسابقة هذا العام لقي اعتراضا من البعض ممن شككوا في المعايير المهنية التي تستند إليها الجائزة ، مطالبين بالكشف عن هذه المعايير.

وتساءل الصحفيون السعوديون بحسرة عن السبب في عدم فوز أي صحفي سعودي بأي جائزة، وإن كان بعضهم أرجع ذلك إلى انخفاض سقف الحرية في المملكة.

لكن قصي البدران اعتبر في صحيفة الوطن السعودية (السبت 16 مايو 2010) أن جائزة دبي غير واقعية، وقال إن نتائج جائزة دبي للصحافة الاقتصادية تثير تساؤلاً كبيراً حول آلية اختيار الجائزة، وأحقية الفائزين بها، مستشهدا على ذلك  ذلك بعنوان الموضوع الفائز في فئة الصحافة الاقتصادية ، الذي يتناول "الثروة السمكية"، متسائلا: أليس موضوع "الثروة السمكية" يشكل علامة استفهام للفوز بجائزة تمنح عن مادة صحفية لعام 2009، في الوقت الذي كان شهد فيه العام نفسه ذروة لأزمة اقتصادية عالمية لم يمر على العالم مثلها منذ الكساد الكبير عام 1930م؟
واستدرك بالقول: "لست هنا لأحدد من يفوز بالجائزة، أو أدافع عن ضرورة وجود صحفي من السعودية ممن شارك فيها ، بقدر ما نريد أن نستقصي واقع التقييم ونضفي بعداً واقعياً ملامساً لحال المعالجة الصحفية اللازمة لحل هذه الإشكالية أو تشخصيها على أقل الأحوال وبشفافية".
ويُذكر أن الأمانة العامة للجائزة قد وسعت هذا العام النطاق الجغرافي للجنة تحكيم الجائزة لتشمل نحو 60 محكما من خبراء العمل الصحافي في مختلف الدول العربية بواقع 5 إلى 6 محكمين لكل فئة من الفئات الصحافية الإثنتى عشرة التي تتضمنها الجائزة، وذلك -كما قيل- حرصا منها على تأكيد مبادئ الشفافية والمصداقية والحياد والموضوعية في عملية الاختيار بين الأعمال المشاركة.
 
أسماء الفائزين:
• جائزة الصحافة الاستقصائية فاز بها سماح عبدالعاطي وعلي زلط من صحيفة «المصري اليوم»، عن «تحقيق يكشف عن شبكة لتجارة الأعضاء البشرية».
• جائزة الصحافة السياسية فاز بها ملحق «الوسط السياسي» البحرينية لعمل بعنوان «الديمقراطية تهز الشرق الأوسط».
• جائزة الصحافة الثقافية فاز بها يحيى البطاط من مجلة «دبي الثقافية»، عن موضوعه «المسودة.. صيغة أخرى للحياة».
• جائزة الحوار الصحافي فازت بها داليا سعودي من مجلة «وجهات نظر» المصرية عن حوار أجرته مع الصحافي الفرنسي ألان غريش.
• جائزة الصحافة الرياضية فاز بها محمد الجوكر من صحيفة «البيان» الاماراتية عن عمل بعنوان «كانت أيام».
• جائزة أفضل صورة صحافية فاز بها خليل عبدالقادر أبوحمزة، وهو مصور مستقل من فلسطين عن أحد أعماله المنشورة في موقع صحيفة «الأخبار» اللبنانية.
• جائزة الصحافة التخصصية فاز بها هشام علام ودارين فرغلي من صحيفة «المصري اليوم» عن عملهما «تلوث مياه النيل».
• جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري فاز بها عامر الزعبي من صحيفة «البيان» الإماراتية.
• جائزة الصحافة الاقتصادية فاز بها أحمد السباعي من «الأهرام الاقتصادي» المصرية عن عمل بعنوان «الثروة السمكية في دائرة الأزمة»
• جائزة شخصية العام الإعلامية للدكتور عبدالله عمران تريم، رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر فى الإمارات، تقديراً لجهوده فى مجال العمل الصحفى والإعلامى.
• جائزة أفضل عمود صحفى إلى الكاتب الدكتور محيى الدين عميمور، من صحيفة «صوت الأحرار» الجزائرية.
• جوائز الصحافة العربية للشباب فاز بها كل من زهير دولـه من صحيـــفة «الإمارات اليوم»، وأحمد دلول من وكالة الصحافة الفلسطينية، وأسماء الغول من جريدة «الأيام» الفلسطينية.

كتب - عبدالرحمن سعد-الأحد 16 مايو 2010

تعليقات القراء
  الإسم
البريد الالكترونى
  التعليق
 
     ما رأيك فى شكل الموقع ؟
  
هذا الموقع يعبر عن الآراء والأفكار الخاصة بصاحبه ولا ينحاز لأى فئة أو هيئة أو مؤسسة
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب الصحفى عبد الرحمن سعد