فيما يشبه الاستيقاظ بعد نوم عميق، ولعلها تكون بداية لتحمل مسئوليتها الدينية، دعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية الحكام المسلمين إلى الوقوف مع الفلسطينيين في وجه الإسرائيليين بسبب استيلائهم على ممتلكاتهم واصفة ذلك بأنه (جرم وظلم).
ووصفت اللجنة - في بيان لها الخميس 27 مايو 2010- ما يجري من تعديات إسرائيلية وممارسات ظالمة وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم، واعتداء على المصلين والمتعبدين، بأنه إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين.
وقالت إن هذه الأحداث توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم. واعتبر البيان أن القدس وبيت المقدس أرض مباركة نص القرآن على مباركتها في أكثر من موضع.
وأوضح البيان أن اللجنة تابعت ولاتزال تتابع بكل ألم ما جرى ويجري من التعديات والممارسات الظالمة التي تزداد يوماً بعد يوم وإخراج أهل الدور من دورهم وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مغتصباتهم التي يسمونها مستوطنات، وما يقومون به من اعتداء على المصلين والمتعبدين وإقامة الجدار العازل.
وأضافت إلى ذلك تشديد الحصار الاقتصادي على الفلسطينيين، وسحب الهويات، والاعتقالات، وتدني مستوى الخدمات، وإغلاق المؤسسات الخيرية، ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات.
وأكدت أن هذا إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين، وأن هذه الأحداث الأليمة توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم، ونصرتهم ، ومساعدتهم، والاجتهاد في منع اليهود من الاستمرار في عدوانهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى، وإنهاء الاحتلال الظالم كل في ميدانه وموقعه قياماً بالمسؤولية، وبراءة للذمة.
وقال البيان إننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين والقدس بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه، كما نوصيهم بالوحدة على الحق وترك الفرقة والتنازع لتفويت الفرصة على العدو الذي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداءات.
وكالات/ صحيفة القدس العربي / 28 مايو 2010.