دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني المنتهية فترة ولايته محمود عباس للزعماء اليهود بالولايات المتحدة من أنه لن "ينكر أبداً حق اليهود بالأرض" ، معتبرة تصريحه "سقوطا سياسيا غير مسبوق".
وقالت حماس -في بيان لها- :"نستهجن وندين ما جاء على لسان محمود عباس من أنه لن ينفي حق الشعب اليهودي على أرض فلسطين المحتلة".
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن عباس اجتمع في واشنطن مع نحو ثلاثين زعيماً يهودياً من منظمات مختلفة مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مشاركين بالاجتماع قولهم إن محمود عباس أكد لأولئك الزعماء اليهود أنه لن ينكر أبداً حق اليهود بالأرض.
وحاول مدير دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات التخفيف من التصريحات فقال لقناة الجزيرة الفضائية إن عباس قال "لا أحد ينكر أن اليهود عاشوا في المنطقة عبر التاريخ وأن منظمة التحرير اعترفت بحق إسرائيل بالوجود وأن على إسرائيل الاعتراف بالحق الفلسطيني في الوجود في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".
وتعقيباً على تصريحات عباس، رفضت حركة حماس تلك التصريحات اعتبرت في بيان لها التصريح "سقوطاً سياسياً غير مسبوق، وتساوقاً خطيراً مع الرؤية الصهيونية لأرض فلسطين التاريخية القائمة على تهويد الأرض والمقدسات، وتأصيلاً لسياسة الإبعاد الصهيونية لشعبنا الفلسطيني".
وأضافت :"إننا نعد تلك التصريحات مظلة للاحتلال وتشجيعاً له على ارتكاب المزيد من الجرائم والحماقات ضد شعبنا بتهويد القدس وبناء المستوطنات وتشديد الحصار على أهلنا في قطاع غزة".
وأكدت أن "سياسة الهرولة وتقديم الأثمان مجاناً للصهاينة لن تجدي نفعاً ، ولن تصنع سلاماً، بل ستدفع الاحتلال إلى المزيد من الصلف والغطرسة".
ودعت "كافة القوى والفصائل وجماهير شعبنا إلى التنديد بتصريحات محمود عباس التي تشكِّل خروجاً عن الإجماع الوطني وتناقضاً مع حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة".
نقلا عن الجزيرة نت / 11 يونيو 2010.