شارك عشرات الآلآف الإسرائيليين فى احتفالات واسعة بالمسيرة السنوية للشواذ جنسيا فى تل أبيب التى تنظم منذ 1998 برعاية بلدية المدينة.
سار المتشبهون بالنساء ، والشواذ من كلا الجنسين بملابسهم الفاضحة، إضافة إلى المدافعون عن الحقوق المدنية، و أشخاص من المغايرين جنسيا ممن أتوا مع أزواجهم أو عائلاتهم، فى شوارع المدينة الساحلية ، ملوحين بأعلام ألوان قوس القزح، إضافة إلى العلم الإسرائيلى ، على وقع الموسيقى الصاخبة.
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية شارك فى المسيرة ، الجمعة 11 يونيو 2010، نحو100 ألف شخص، وهو رقم قياسى غير مسبوق فى تاريخ هذا الحدث السنوى الذى جرى هذا العام تحت شعار " أحبب قريبك كنفسك " المقتبس من التوراة. وقالت تسيبى ليفنى الوزيرة السابقة وزعيمة المعارضة إن "قبول الاختلاف يجعلنا أقوياء".
وللمرة الأولى فى هكذا مسيرة رفعت مجموعة من الشواذ والمثليين والمثليات شعارات من مثل : "من أجل حقوق متساوية بين جميع الفئات".
وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة لحماية المتظاهرين، فى حين أغلق العديد من الطرقات الرئيسية فى المدينة ، وبعكس القدس فإن تل أبيب تعتبر مدينة متحررة للغاية من وجهة نظر يهودية.
وعلى الرغم من العداء الشديد الذى تكنه الأوساط الدينية فى إسرائيل للشواذ والمثليين، لا سيما للذكور منهم ، فإن الشذوذ الجنسي لم يعد جريمة يعاقب عليها القانون الإسرائيلى، منذ عام 1988، كما أن المحاكم تعترف للأزواج الشواذ ذكورا وإناثا ببعض الحقوق.
وكان عشرات الآلاف تجمعوا فى أغسطس 2009 فى تل أبيب، تعبيرا عن تضامنهم مع مجتمع الشواذ الذى فُجع حينها بهجوم بواسطة سلاح رشاش على مركز للشبان الشواذ ، وهو هجوم لم يُعتقل مرتكبه حتى الساعة.
ويراقب المرء هذه التطورات ، وهو يحمد الله على أن عافى الأمة المسلمة والعربية مما ابتلى به هؤلاء الصهاينة ، داعيا الله أن يجعل دمارهم بأيديهم.
أ.ف.ب/ 12 يونيو 2010