قال موقع "هيلث دى نيوز" الأمريكى إن المشجعين الرياضيين الذين يشاهدون المباريات ترتفع صحتهم النفسية بشكل كبير بسبب أجواء التواصل الاجتماعى بينهم وبين الآخرين، وتزيد من التكافل الاجتماعى بين الفقراء والأغنياء ، وتزيد من القدرة الجنسية لدى المشجعين.
ونقل الموقع عن الدكتور إدوارد هيرت، وهو أستاذ فى علم النفس فى جامعة إنديانا، القول إن مشاركتنا الولاء نفسه مع الآخرين يجمعنا بهم بطريقة معينة، وبإمكاننا التواصل مع الآخرين الذين يدعمون فريقنا، وهذا يعزز روحية الرفاق التى تسمو على النفس.
ويتفق معه المحلل المالى الأمريكى مونتى رودريجوس الذى شاهد مباراة أمريكا وإنجلترا التى أقيمت ضمن فعاليات كأس العالم المقامة فى جنوب أفريقيا إذ تبين له أن المشجعين الرياضيين لا يميلون للتواصل مع الغير فحسب، بل وحتى التبرع بالمال للجمعيات الخيرية.
وأضاف :"كان المشجعون يغنون ويقرعون الطبول ويقفزون فى الهواء وهذا يجعلك تشعر أنك واحد منهم ( أعضاء فريق كرة القدم)، مؤكدا أنه التقى بالكثير من الأصدقاء لكونه من المشجعين الرياضيين لفريق كرة القدم"، ولفت مونتى إلى أن الشعور بالسعادة يصل إلى أقصى درجاته بين المشجعين عندما يفوز الفريق الذى يدعمونه.
وكان رودريجوس أعد فى تسعينيات القرن الماضى دراسة طلب فيها من مشجعين فى جامعة إنديانا تأمل صور مجموعة ذكور وإناث من أصحاب القسمات الجميلة بعد إعلان فوز فريق كرة السلة الأمريكى فى مباراة كان قد خاضها للتو، فتبين له أن معظم المشاركين فى الدراسة أبدوا رغبتهم فى تحديد موعد غرامى مع شخص من الجنس الآخر.
وقال إن فوز الفريق انعكس بشكل إيجابى على المشجعين، ويشعر هؤلاء بأنهم أفضل حالاً عندما يبذل الفريق أفضل ما لديه للفوز فى المباراة.
وأظهرت تحاليل أجريت على عينات من لعاب مشجعى كأس العالم أن مستويات هرمون التستستيرون الذكرى ازداد لديهم بنسبة 20% عند فوز الفريق الذى كانوا يشجعونه فى المباراة.
اليوم السابع ، حجاج إبراهيم ، الخميس، 17 يونيو 2010