قالت دراسة بحثية: إن العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية تحكمها عدة عوامل سياسية واقتصادية وجغرافية وعسكرية، مشيرة إلى أن أمريكا خططت للسيطرة على أفريقيا من خلال الحركات التنصيرية والتبشيرية بجانب الاستثمارات.
وأضافت الدراسة التى قدمتها الباحثة أسماء عبد الفتاح حسين تحت عنوان "السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قارة أفريقيا فترة إيزنهاور 1953 – 1961" أن التغلغل الأوروبى فى أفريقيا والحرب الباردة بين الرأسمالية والشيوعية جعلت من أفريقيا مركزا هاما على الساحة العالمية، حيث مارس قطبا الصراع (الولايات المتحدة وروسيا) نفوذهما فى استمالة المؤيدين الأفارقة بالوسائل المختلفة، منها تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية والدعم السياسى، والتخريب، وإثارة الحرب الأهلية.
وأشارت إلى أن الموقع الاستراتيجى لأفريقيا كان له أهمية بالنسبة للغرب على مر العصور، حيث تمر قافلات البترول والناقلات التجارية عن طريق أفريقيا، مضيفة أن أفريقيا كان لها أهمية عسكرية بالنسبة لأمريكا أيضا منذ عشر السنوات التى تلت الحرب العالمية الثانية، وأوضحت الباحثة أنه من العوامل الحيوية بالنسبة للولايات المتحدة أن تصبح أفريقيا تحت نفوذها من خلال سعى أمريكا للسيطرة على القواعد العسكرية لبريطانيا وفرنسا بها.
واستطردت الباحثة، أن أمريكا وضعت أكثر من مخطط لبسط هيمنتها على القارة السمراء تم من خلال مشروع إيزنهاور وحلف بغداد والاستثمارات والحركات التنصيرية ودعم الكنائس.
ووفقا للباحثة، فإن الدراسة تم تقسيمها إلى خمسة فصول، الأول يتناول السياسة الخارجية الأمريكية تجاه شمال أفريقيا، والفصل الثانى تجاه شرق أفريقيا، والثالث تجاه غرب أفريقيا، والخامس أفريقيا والحرب الباردة فى نفس الفترة.
وتمت مناقشة الرسالة فى كلية الآداب جامعة المنيا بحضور الدكتور محمد عاطف عبد المقصود أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة المنيا مشرفًا عامًّا، والدكتور عبد الله عبد الرازق إبراهيم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، والدكتور وجيه عبد الصادق عتيق أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة من الخارج.
وانتهت المناقشة بمنح الباحثة درجة الماجستير فى التاريخ الحديث والمعاصر بأعلى درجة علمية فى كلية الآداب جامعة المنيا وهى "ممتاز مع التوصية بالطبع والنشر والتداول على حساب الجامعة".
وقالت الباحثة إن لجنة المحكمين أثنت على الرسالة، وقالت إنها توصلت لنتائج لم يتوصل إليها باحث من قبل من خلال الاستعانة بالوثائق السوفيتية، وأشارت إلى ندرة تلك الوثائق وعدم وجودها بسهولة مثل الوثائق الأمريكية الموجودة فى السفارة الأمريكية والتى استعانت بها أيضا.
موقع اليوم السابع / حجاج إبراهيم / الأربعاء، 21 يوليو 2010