1076764   عدد الزوار
Loading...
me@arsaad.com
 |   |   |   |   |   | 
 
  ***  اغتيـال بحيرة: دماء علـى ميـاه "المـنزلة"..التحقيق الفائز بجائزة التفوق الصحفي ج:1   ***  مغامـرة صحفيــة في أنفاق غزة   ***  الحُلم الإسلامي في "إيمانيات الدولة من وحي الثورة"   ***  حاجتنا إلى آداب سورة "الآداب"   ***  جريمة خلف المحكمة الدستورية‏   ***  عندما تذوب المسئولية
 
ÝáÓØíäíÇÊ
دولة أوباما 'الفلسطينية' وأخطارها
9/24/2010
 

 اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمته التي القاها امس في افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة، اعرب عن اعتقاده بان الفرصة سانحة للتوصل الى اتفاق يؤدي الى قيام دولة فلسطينية تنضم في العام المقبل الى عضوية الامم المتحدة. ولكنه لم يقل كيف ستقام هذه الدولة، وضمن اي حدود، ومدى حجم السيادة والاستقلالية اللتين ستتمتع بهما.

ربما لا يريد الرئيس الامريكي القفز نحو هذه المعايير الاساسية للدولة المستقلة، لانه ببساطة شديدة ليس على اطلاع كامل عليها، او يريد تركها للمفاوضات المباشرة التي ترعاها بلاده حاليا ويشارك فيها طرفان، احدهما يمثل السلطة في رام الله والآخر يمثل الدولة الاسرائيلية، ومن المفترض ان تؤدي هذه المفاوضات الى اتفاق حول قضايا الحل النهائي مثل القدس المحتلة واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه.

الرئيس الامريكي بارع في القاء الخطابات القوية المصاغة بعناية والمطرزة بجمل اخاذة، ولكن الخطابات شيء والاوضاع على الارض شيء آخر مختلف تماما، فالدول لا تقام بالخطابات والنوايا الحسنة، وانما بالاعمال الجدية، والمواقف الحازمة الصلبة.

ما ذكره الرئيس الامريكي حول المعاناة وتعايش الاطفال من الجانبين جنبا الى جنب في سلام واستقرار كلام جميل، ولكن العبارة المهمة التي وردت في خطابه، وجعلت من اي تسوية مستقبلية وفق الرؤية الامريكية مشروع حروب اكثر خطورة، هي تلك المتعلقة بالهوية اليهودية لدولة اسرائيل. فقد قال بشكل واضح لا لبس فيه 'ان اسرائيل دولة ذات سيادة والارض التاريخية للشعب اليهودي' وطالب الذين وقعوا على مبادرة السلام العربية 'ان يحولوها الى حقيقة عبر اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل'.

فنحن نستغرب صدور مثل هذا الكلام عن رئيس دولة تتزعم العالم الحر، وتضرب مثلا في التعايش بين الاديان والاعراق والثقافات في اجواء من المساواة، وفي ظل قيم الديمقراطية وحكم القانون.

فلسطين المحتلة لم تكن ولن تكون الأرض التاريخية للشعب اليهودي، والرئيس اوباما يعرف ذلك جيداً وهو الذي درس المحاماة في اكبر الجامعات الامريكية، ويعرف التاريخ جيداً، مثلما يعرف حجم الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني بسبب اغتصاب هذا الشعب اليهودي الذي يتحدث عنه باحترام شديد لارضهم ووطنهم.

الرئيس اوباما لا يجب، وهو المثقف، ان يساند دولة تريد ان تؤكد هويتها الدينية العنصرية، وتفرضها على الآخرين بقوة السلاح والدعم الامريكي، وبما يمكن ان يؤدي الى طرد مليون ونصف المليون مسيحي ومسلم من ابناء الارض الحقيقيين، وحرمان خمسة ملايين لاجئ من العودة الى ارض آبائهم وأجدادهم.

المفاوضات الجارية حالياً برعاية حكومته ليست شرعية لانها تقوم على تزوير التمثيل الفلسطيني، وتريد فرض تسوية وفق الشروط والمواصفات الاسرائيلية. فالسيد محمود عباس لا يملك تفويضاً من الشعب الفلسطيني لتقديم تنازلات نيابة عن هذا الشعب، تفرط بحقوقه الاساسية، وعلى رأسها حق العودة، واستعادة القدس المحتلة كاملة.

لا يشرفنا ان نرى دولة فلسطينية مسخاً في الامم المتحدة، تجسد تفريطاً بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني التي اقرتها المنظمة نفسها، ومن بينها حق العودة للاجئين الفلسطينيين التي هي اساس القضية الفلسطينية، او مبادلة القدس رمز الشرف والكرامة لاكثر من مليار ونصف المليار مسلم بحفنة من تراب صحراء النقب.

 رأي القدس/ جريدة القدس العربي / 23 سبتمبر 2010

 

 

تعليقات القراء
Yannick
Deadly accurate answer. You've hit the buyllese!
    
Yura
I love reading these articles because they're short but inotvmafire. http://tvsqlethq.com [url=http://cbakcsrzno.com]cbakcsrzno[/url] [link=http://lclihtunjub.com]lclihtunjub[/link]
    
Jennah
There are other things QuotesChimp should look at. One is the ease of making claims. Some companies make the filing of claims easy by making access to adjusting services readily available in most neighborhoods. Others make processing of claims more difficult, so be sure to ask how each company handles this all-important aspect of the insurance relationship.
    
الإسم
البريد الالكترونى
التعليق
 
     ما رأيك فى شكل الموقع ؟
  
هذا الموقع يعبر عن الآراء والأفكار الخاصة بصاحبه ولا ينحاز لأى فئة أو هيئة أو مؤسسة
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب الصحفى عبد الرحمن سعد