تحقيق- عبدالرحمن سعد: يتعلقون بالأمل مع كل انتخابات في أن تتحقق أحلامهم بتوفير الخدمات التي تنقصهم إلا أنهم سرعان مايكتشفون أنهم حصدوا الهشيم, بمجرد انفضاض سامر الانتخابات, إذ يعودون إلي زوايا النسيان والإهمال. لمجرد أن مناطقهم تقع علي الهامش، أو علي الأطراف, في العديد من الدوائر.
النائب عن دائرتنا ليس موجودا معنا.. لانراه إلا كل خمس سنوات, مع أننا نحتاج إلي نائب يوجد بيننا.. متفرغ للدائرة... يهتم بنظافة المناطق التي نعيش فيها.. حيث شارع فيه مجاري, وشارع فيه مطبات! هكذا يقول المهندس صالح عطية.
ومن جهته يؤكد عبده عبدالحميد أن الأهالي بمنطقته يعانون من ضعف وصول مياه الشرب, وتراكم القمامة في الشوارع, وعدم وجود مركز شباب بالإضافة إلي افتقاد الخبز المدعم, كونه يحتاج إلي الاصطفاف في طابور طويل.
أما سالم عبدالغفار( علي المعاش) فيؤكد: ليس لدينا مستشفي عام يخدم المواطنين.. ونحتاج إلي تخصيص معاشات لأصحاب الظروف الخاصة كالمطلقات, والأرامل, وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويقترح سالم تفعيل مسألة مرور موظف بريد خاص علي أصحاب المعاشات من كبار السن من أجل تسليمهم معاشاتهم ويشكو شعبان شاهين من انتشار الجريمة, والتحرش بالبنات علي أبواب المدارس في منطقته, ومن ثم يدعو إلي إنشاء نقطة شرطة في المكان.
أما أحمد عبدالحليم السيد فيقول: أيا كان اتجاه المرشح الذي سيفوز يجب عليه أن ينزل لمستوي المواطن البسيط, وأن يوجد وسط الناس, وأن تكون هناك قناة اتصال بينه وبينهم.. خاصة أن الحياة صعبة.
مصلح حسن ومحمد صابر يقولان : "الغلابة أكثر ناس تنتخب.. لكن المرشح بمجرد ماينجح نروح له المكتب فيقول: حاضر.. من عيني.. لكن لايتم تنفيذ شيء, والأدهي أننا لانراه بعد ذلك إلا عند الانتخابات التالية".
في المقابل يقول محمد سعيد(26 سنة):( دبلوم): وسمير حسين الخولي(23 سنة): بصراحة.. لاأحب الانتخاب.. حتي لو جابوا اللجنة الانتخابية إلي بيتي فلن أنتخب أحدا.. وهناك شقق لإسكان الشباب بالفعل في بعض الأماكن, لكن يأخذها من لايستحقها, بحسب تعبيره, موضحا أن هناك فرص عمل ولكنها تشترط سنوات طويلة من الخبرة, فمن أين يأتي بها الشاب؟
تحقيقات الأهرام/الأحد 29 من ذى الحجة 1431 هـ / 5 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45289
http://www.ahram.org.eg/372/2010/12/05/3/51668.aspx