كتب ـ عبدالرحمن سعد: برغم أن قلادة النيل العظمي تمنح لرؤساء الدول وملوكها, والعلماء والأدباء من الشخصيات الدولية, باعتبارها أرفع درجة تكريم مصرية, إلا أن الرئيس محمد حسني مبارك حرص طوال عهده علي منحها لكل شخصية مصرية تقدم إنجازات مهمة لمصر والبشرية، سواء علمية أو أدبية, مثل الثلاثي: الدكتور أحمد زويل, والأديب نجيب محفوظ, والدكتور محمد البرادعي, وحديثا: الدكتور مجدي يعقوب.
وبحصول الطبيب المصري العالمي الدكتور يعقوب علي القلادة من الرئيس مبارك اليوم ينضم إلي قائمة من رموز العلم والثقافة والسياسة الذين حرص مبارك علي منحهم القلادة, امتدادا لعباقرة سبقوهم إليها مثل: أحمد لطفي السيد, وطه حسين, وتوفيق الحكيم, فضلا عن اسم الراحل محمد طلعت حرب رائد الاقتصاد المصري في عام1980.
القلادة من الذهب الخالص, وهي عبارة عن سلسلة تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوما فرعونية تدل علي الخير والنماء والسعادة التي يجلبها النيل للبلاد, وما بين نكل واحدة وأخري زهرات من الذهب, وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق, وهي أعلي الأوسمة في مصر.
ومن حق رئيس الجمهورية أن يمنح قلادة النيل العظمي لنفسه. وقد استخدم الرئيس عبدالناصر هذا الحق القانوني في أثناء الاحتفال الرابع بعيد ثورة23 يوليو عام1956, ومنحها أيضا لأعضاء قيادة الثورة الثمانية الباقين وهم: عبداللطيف البغدادي, وأنور السادات, وجمال سالم, وحسن إبراهيم, وزكريا محيي الدين, وكمال الدين حسين, وعبدالحكيم عامر, وحسين الشافعي.
هذه القلادة منحها الرئيس جمال عبدالناصر أيضا إلي كل من: أحمد لطفي السيد رئيس مجمع اللغة العربية في عام1959, والفريق عزيز المصري أحد قادة الجيش المصري قبل الثورة, وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في عام1965, فيما كان الدكتور حسن مرعي وزير التجارة والصناعة الأسبق أول من حصل عليها في عام 1955.
ومنذ تولي الرئيس مبارك الحكم وهو يحرص علي منح القلادة للمتميزين والنابغين من أبناء مصر. ففي عام1988 منح مبارك القلادة للأديب الكبير نجيب محفوظ تقديرا لحصوله علي جائزة نوبل للسلام.
وفي عام1999 منح الرئيس مبارك العالم المصري الدكتور أحمد زويل قلادة النيل العظمي أيضا تكريما لحصوله علي جائزة نوبل للسلام في الكيمياء, باكتشافه في مجال العمليات الحيوية الذي أطلق عليه اسم الفيمتو ثانية.
والأمر هكذا, منح الرئيس مبارك القلادة لزويل في مقر رئاسة الجمهورية, وقال ساعتها في الاحتفال بزويل أن حصوله علي جائزة نوبل يؤكد تواصل العطاء الحضاري لشعب مصر العظيم والاعتراف العالمي بهذا العطاء. ثم كان أخر من حصل علي القلادة من الرئيس مبارك الدكتور محمد البرادعي مدير هيئة الطاقة المصرية السابق بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام عام2005.
من أشهر من حصل علي قلادة النيل العظمي من المصريين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق, والبابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية, وعمرو موسي وزير خارجية مصر الأسبق, وأمين عام جامعة الدول العربية, ود. بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة, والدكتور صوفي أبوطالب الرئيس الأسبق لمجلس الشعب, وأم كلثوم سيدة الغناء العربي, والموسيقاران الراحلان: محمد عبدالوهاب, وفريد الأطرش, ود. عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق.
أما أشهر من حصل علي قلادة النيل العظمي من خارج مصر فهم كل من: الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا, والملكة إليزابيث الثانية ملكة انجلترا, والرئيس اللبناني إميل لحود, والامبراطور الياباني أكيهيتو, والزعيم الأندونيسي سوهارتو, والرئيس القبرصي الأسبق مكاريوس الثالث, ونور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان, وسلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد السعودية, وحمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.
جريدة الأهرام / 12 يناير 2011م
http://www.ahram.org.eg/410/2011/01/12/12/57983.aspx