1023825   عدد الزوار
Loading...
me@arsaad.com
 |   |   |   |   |   | 
   
  ***  اغتيـال بحيرة: دماء علـى ميـاه "المـنزلة"..التحقيق الفائز بجائزة التفوق الصحفي ج:1   ***  مغامـرة صحفيــة في أنفاق غزة   ***  الحُلم الإسلامي في "إيمانيات الدولة من وحي الثورة"   ***  حاجتنا إلى آداب سورة "الآداب"   ***  جريمة خلف المحكمة الدستورية‏   ***  عندما تذوب المسئولية
 
إسلاميات
تفاءلوا بالخير تجدوه
04/02/2012

بقلم: عبدالرحمن سعد: تشكيك وسوداوية وتشاؤم.. ثلاثية مدمرة يمارسها عدد ممن يُصنفون أنفسهم على أنهم "نخبة"، ولكنهم نخبة سوء، ومثقفو شرور، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن، ومع مرور عام على قيام الثورة، بما يخالف نواميس الله تعالى في الكون، وآياته القرآنية، وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم.

فالقرآن يربي النفس البشرية على التفاؤل، وإحسان الظن بالله، ومواجهة الصعاب بيقين وأمل.. دليل ذلك عشرات الآيات الكريمة.

هذه سورة "الإسراء" أُنزلت في مكة، والمسلمون مستضعفون، يتحدث مطلعها عن بني إسرائيل، وإفسادهم في الأرض، وعُلوهم الكبير، ودور عباد الله في مواجهتهم.

استهدف القرآن من ذلك تهيئة المؤمنين لما سيواجههم في المستقبلين: القريب والبعيد، من كيد اليهود، وما درجوا عليه من خبث، وإفساد.

وهذه سورة "الروم" أُنزلت في مكة أيضا. تتحدث عن مواجهة الروم مع الفرس، وكيف أن الفرس (عبدة النار) سيغلبون الروم (أهل الكتاب)، ثم يتغلب الروم لاحقا على الفرس، بعد بضع سنين، ثم يأتي دور الروم مع عباد الله الذين سينتصرون عليهم، ويحررون أراضي العرب وبيت المقدس من سيطرتهم.

وتبعا للقرآن؛ حث الأنبياء أتباعهم على التفاؤل، والتماس اليقين بالله تعالى في أحلك اللحظات. وهذا يعقوب عليه السلام يفقد يوسف، ومن بعده أخاه بنيامين، ثم يفتقد الأخ الثالث (الأكبر).. وبرغم ذلك يقول: "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ".

فيعقوب أحسن الظن بالله، فأتاه الله تعالى بهم جميعا.. ولاحظ أنه قال: "يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون".

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مبشرا ونذيرا. وقال لأصحابه: "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا". وكان يربيهم على تحمل الصعاب، وعلو الهمة، وعدم الاستسلام للظروف الراهنة.

عن خباب بن الأرت قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه.. والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت؛ لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه.. ولكنكم تستعجلون".

و"الجزاء من جنس العمل".. كما جاء في الأثر.. و"كُن لله ما يريد.. تجد منه ما تريد".. كما جاء في الأثر أيضا.
وفي الحديث القدسي قال رب العزة، فيما يرويه رسوله صلى الله عليه وسلم: "أنا عند ظن عبدي بي.. إن ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله". (رواه مسلم).

وقبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو في مرض موته، قال لأصحابه: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل". (رواه مسلم).

وبقدر حسن الظن.. يكون حسن العمل.. وينشأ التفاؤل بالحياة، والإقبال عليها، والاستبشار بها.. ويكون العطاء من الله واسعا.. عطاء بعطاء، وكرما بكرم، وإحسان بإحسان.. قال تعالى: "وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين". (سبأ 39).

فأكد الله وعده بثلاث مؤكدات وردت في قوله "فهو يخلفه"، ثم أتبع ذلك بقوله: "وهو خير الرازقين"؛ لبيان أن ما يُخْلِفه على العبد أفضل مما ينفقه.

لنثق في الله تعالى، وبأنه أراد لنا الخير.. ولنثق في قدراتنا.. ولنرب أبناءنا على التفاؤل، ونوجه زملاءنا وأزواجنا إلى روعة المستقبل؛ بقلوب مفعمة بالأمل  والرغبة فيما عند الله، آخذين بالأسباب، ومحسني العمل؛ مهما ادلهمت الخطوب، وساءت الحياة.

ذلك أنه "من أحسن الظن بالله..أحسن العمل له" ، كما قال إبن القيم.

المصدر:الأهرام

التاريخ: الجمعة 4من ربيع أول 1433هـ 27 يناير 2012 السنة 136 العدد 45707

الرابط :

http://www.ahram.org.eg/Free-Opinions/News/127482.aspx


تعليقات القراء
Jady
I feel so much happier now I unstndeard all this. Thanks!
    
Open
Please keep thrnwiog these posts up they help tons. http://ycblryszkjh.com [url=http://ojstgms.com]ojstgms[/url] [link=http://baagqxduhi.com]baagqxduhi[/link]
    
Cannon
Non Smoker's price reduction. Any manner QuotesChimp view it, it charges to smoke, and never just with regards to your wellness. It might run you relevant reductions in your car insurance premium.
    
  الإسم
البريد الالكترونى
  التعليق
 
     ما رأيك فى شكل الموقع ؟
  
هذا الموقع يعبر عن الآراء والأفكار الخاصة بصاحبه ولا ينحاز لأى فئة أو هيئة أو مؤسسة
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب الصحفى عبد الرحمن سعد