بعد النجاح السياسي الكبير الذي تحقق للقضية الفلسطينية; برفع وضعية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلي دولة مراقب غير عضو، تتجه الأنظار صوب القاهرة ، لوضع الخطوط النهائية علي اتفاق المصالحة الفلسطينية.
لقد استقبل الفلسطينيون الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدي عودته من نيويورك بالهتاف: الشعب يريد إنهاء الانقسام، وقد وعد عباس بتحقيق ذلك، وهو الأمر نفسه الذي وعدت به حماس أيضا، ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.
ومع مواصلة إسرائيل سياستها الغاشمة في بناء مستوطنات جديدة، بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعلانها قبل أيام بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في القدس والضفة الغربية، يصبح من الضروري تسريع إتمام المصالحة الفلسطينية، وتحديد موعد قريب لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقد ترددت أنباء حول وجود وفدين من حركتي فتح وحماس في القاهرة حاليا لإنهاء ملف الانقسام، وأن مصر سترعي اجتماعا خلال أيام للفصائل الفلسطينية بحضور الوفدين لتفعيل المصالحة الفلسطينية. ولاشك في أهمية هذا الاجتماع، وما يواكبه من لقاء متوقع بين عباس ومشعل، للخروج بحلول عملية للعديد من المعضلات التي تواجه إنجاز ملف المصالحة.
ومن أهم هذه المعضلات القضاء علي التناقض الإداري والوظيفي بين سلطتي غزة ورام الله، ودعم التنسيق الإعلامي بينهما، بعيدا عن مفردات الانقسام والتخوين، وكذلك تقوية التنسيق الأمني، والتوافق حول شكل النظام السياسي الذي يريده الفسطينيون، باعتبار ذلك من المتطلبات الاستراتيجية العاجلة لنصرة القضية الفلسطينية، بعد حلحلتها بانتصار المقاومة في حرب الأيام الثمانية علي غزة، واكتساب صفة العضو المراقب في المنظمة الدولية.
المصدر: افتتاحية الأهرام
التاريخ: الثلاثاء 20 من المحرم 1434 هـ 4 ديسمبر 2012 السنة 137 العدد 46019
الرابط:
http://www.ahram.org.eg/Issues-Views/News/186640.aspx