بعد أن تدنست باحته بدخول مجندات إسرائيليات إليها، واستباحتهن مُصلاه بأحذيتهن الغليظة، (كما يظهر في الصورة أعلاه)، كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن أن جماعات "إسرائيلية" ويهودية تتعمد تدنيس المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بالتعري والحفلات الصاخبة، في وقت وصفت فيه جامعة الدول العربية إنشاء مترو أنفاق أسفل المسجد بأنه "خطوة تهويدية" جديدة لمدينة القدس.
فقد قالت مؤسسة الأقصى –التي تعنى بالدفاع عن المقدسات، في بيان لها-إن الاحتلال يعمل على تدنيس المنطقة الجنوبية من المسجد الأقصى خاصة خلف محراب المسجد والمصلى المرواني من الخارج في المنطقة التاريخية الأثرية المعروفة بمنطقة الإمارة الأموية”، من خلال تنظيم مسارات سياحية مكثفة للسياح إضافة إلى تنظيم حفلات موسيقية صاخبة يشارك فيها المئات يظهرون فيها بلباس شبه عار أو بلباس غير لائق.
وأوضحت المؤسسة الفلسطينية أن هذه الحفلات والجولات قد تكررت خلال الأيام الأخيرة.
وفي سياق متصل،  حذر قطاع "فلسطين والأراضي العربية المحتلة" بجامعة الدول العربية -في بيان صحفي- من أن الإعلان عن إنشاء مترو أنفاق أسفل الأقصى يظهر أن إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تواصل خطواتها المتسارعة في تنفيذ إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، والسيطرة عليها.
وأشار البيان إلى أن التقارير الواردة من مدينة القدس المحتلة تفيد ببدء تنفيذ شبكات مترو أنفاق أسفل أحياء القدس الشرقية المحتلة، ومنها قطار خفيف أسفل المسجد الأقصى المبارك، في إطار سلسلة أعمال ومخططات إنشائية من المقرر أن ينتهي العمل بها نهاية العام 2010.
وأفاد البيان بأن الجامعة العربية نبهت إلى أن القدس أرض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي العربية المحتلة، وأن هذا المخطط هو اعتداء سافر على مناطق ذات حرمة دينية وآثار تاريخية وإنسانية من مساجد وكنائس وجدت منذ خمسة آلاف عام.
وأوضح البيان أن هذه الأماكن تمثل تراثا لعصور كنعانية ورومانية وبيزنطية وأموية وإسلامية، ويشكل هذا العدوان عليها عدوانا سافرا وخطيرا على أحد أهم مكونات الحضارة الإنسانية.
وذكر البيان أن هذه المشاريع الاستعمارية الجديدة تثبت أن سلطات الاحتلال تسابق الزمن بمثل هذه الإجراءات لحسم تهويد المدينة المقدسة، وتنفيذ مخططاتها للنيل من المسجد الأقصى المبارك في خطوة متقدمة لانهياره ، وتعمل على فرض وقائع خطيرة إضافية على الأرض.
ولفت البيان انتباه المجتمع الدولي إلى أن هذه السياسات والإجراءات العنصرية الإسرائيلية انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية ، وطالب منظمة اليونسكو والمنظمات والمؤسسات ذات العلاقة الدولية المسؤولة عن حماية التراث الإنساني والتاريخي والديني ، التدخل الفوري والضغط على إسرائيل (السلطة المحتلة) لوقف العبث في هذا التراث واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق أنظمتها وقوانينها لمعاقبتها على ذلك.
وحذر من تداعيات ما تقوم به سلطات الاحتلال بالتطاول على حرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على السلم والأمن الدوليين في المنطقة ، وطالب المجتمع الدولي برفع الحصانة عن إسرائيل ومعاملتها دولة فوق القانون وإلزامها الانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس وجوانب القضية الفلسطينية كافة.

 وكالة: أ.ش.أ / وكالات