1079133   عدد الزوار
Loading...
me@arsaad.com
 |   |   |   |   |   | 
 
  ***  اغتيـال بحيرة: دماء علـى ميـاه "المـنزلة"..التحقيق الفائز بجائزة التفوق الصحفي ج:1   ***  مغامـرة صحفيــة في أنفاق غزة   ***  الحُلم الإسلامي في "إيمانيات الدولة من وحي الثورة"   ***  حاجتنا إلى آداب سورة "الآداب"   ***  جريمة خلف المحكمة الدستورية‏   ***  عندما تذوب المسئولية
 
ÇáÃÑÔíÝ ãÞÇá Çáíæã
الفَأْل والعَمَل.. من "صَفًر"
9/24/2020
بقلم: عبدالرحمن سعد شاء الله، سبحانه وتعالى، أن يجعل الشهر الثاني في العام الهجري صَفَرَ، محلًا لتصحيح العقائد الباطلة حول الزمان، والنهي عما ارتبط به من تشاؤم، عبر دعوة قرآنية ونبوية إلى نبذ معتقدات الجاهلية بأنه شهر نَحْسٍ، والتحلي بالفَأْل (كل قَوْل أو فِعْل يُسْتَبْشَر به)، والأخذ بأسباب السلامة والنصر، ما يجعل منه فرصةً متجددةً لتصحيح الحياة، وتحسين الظن بالله، وتحقيق جناحي ارتقاء الأمة: إيمانها بالله، وعملها الصالح. فقد بدأ النبي، صلى الله عليه وسلم، في هذا الشهر، هجرته المباركة من مكة، وقاد أول غزوة هي الأبواء أو وَدَّان. وفيه أيضًا تزوج من خديجة، وزوَّج ابنته فاطمةَ لعلي، وفتح خيبرَ، وجهز بعثًا لغزو الروم، قبل وفاته بأيام، في رسالة واضحة إلى الأمة، بأن صَفَر كغيره من الشهور: ه....
   
أَفْضَلُ "المُحَرَّمِ" فِي عُمُرِكَ الآنَ!
8/19/2020
بقلم: عبدالرحمن سعد يمر العام تِلو العام، والمُحَرَّم تِلو المُحَرَّم، وتذوي سنوات العمر، وتجف أوراقها سريعًا، فما الذي يجعل من الشهر، أفضل المُحَرَّم، في العمر، أو العام؟ ها قد أقبل شهر الله لعام 1442 هجريا، وقد سمَّاه الرسول، صلى الله عليه وسلم، بذلك؛ إعظامًا له. قال ابن رجب: إضافته إلى الله تدل على شرفه، وفضله. (لطائف المعارف). أصبح المُحَرَّم أول شهور العام، بعد اختيار الصحابة: عمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم، له، لبدء التقويم الإسلامي. ويعتبره بعض العلماء أفضل الأشهر الحُرُم الأربعة. ولُقب بالمُحَرَّم لأن القتال كان لا يُستحلُّ فيه. يقدم المُحَرَّم أول فرصة في العام لمراجعة النفس، وأفضل توقيت لتقويم الذات، وأهم لحظة لتجديد الإيمان، في الأمة والعالم، بالله، تعالى، إذ تُضاعف فيه أجو....
   
عمه وتيه إلى متى؟
12/16/2016
بقلم: عبدالرحمن سعد أسوأ ما تُبتلى به أمة أن تتخبط، وأن تُصاب بالحيرة والتردد، فلا يستقر لها قرار، ولا تتوحد على سبيل، ولا تهتدي إلى يقين، فتقف في مكانها محلَّك سِرْ، وتتبعثر طاقاتها بين طرق شتى، فلا تستخدم ما لديها، في مرتقى واحد، أو خلف هدف مشترك. إنه العمه والتيه، اللذين تحدث عنهما القرآن. تكرر هذا التعبير يعمهون سبع مرات، في كتاب الله، مرتبطا بموارد الطغيان والسكرة والتزيين، مشيرا إلى حصول الانقطاع بالكلية عن سبيل الهدى، إذا دامت هذه الأمور في فرد أو جماعة. وفي آية واحدة ارتبط العمه بالتزيين، فقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ.(النمل:4), وارتبط في آية أخرى بالسَكرة، فقال تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْر....
   
تسييس الصحافة خطر عليها
3/30/2013
بقلم-عبدالرحمن سعد: لنعد إلى نقطة البداية، ونتساءل: هل خرجت الثورة المصرية من رحم الصحافة أصلاً؟ الواقع أن الصحافة المصرية تخلفت عن ركب الثورة مرتين: الأولى عن صنعها..ذلك أن مَنْ أشعلها هم المدونون، وأنها خرجت من رحم صفحات الإنترنت، وأبرزها صفحة كلنا خالد سعيد، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، التي تبنت الدعوة للتجمع يوم 25 يناير 2011(اليوم الوطني للشرطة)، للتظاهر للمطالبة بحقوق الشعب. وحتى عندما اندلعت الثورة، وشقت طريقها وسط الأمواج العاتية؛ لم تكن الصحافة معيناً للثورة على أن تحقق مطالبها، وأن تصل للغاية منها، وإنما يصح أن يُقال إنها صارت عبئا عليها، نتيجة عدد من المعالجات غير المسبوقة، التي خالفت أبسط قواعد المهنة، وانحرفت عن المعايير الموضوعية، وضربت -في أحيان كثيرة- عُرض الحائط بم....
   
حاجتنا إلى آداب سورة "الآداب"
3/20/2013
بقلم- عبدالرحمن سعد: في مجتمع تكثر فيه الخروق والآفات، ما أحوجنا إلى بوصلة ترشدنا إلى سبيل النجاة..إنها سورة الآداب أو الحجرات، التي ترسي دعائم مجتمع متحاب، وقد أُنزلت بالمدينة، وعدد آياتها ثماني عشرة آية، وتدعو إلى التحلي بآداب التعامل: مع الله ، ومع النفس، ومع الناس. إنها سورة الشرائع والشعائر..العلم والعمل، إذ تدعو إلى تقوى القلوب، والتزين بالإيمان، والالتزام بالإسلام، والطاعة لله والرسول، والتوبة، والتقوى، والصدق، والعمل، والقول العفيف، والصبر، والعدل، والقسط، والرشد، والإصلاح، والأخوة، والتعارف، والجهاد، والعلم، وغض الصوت، والتبين عند النبأ، والتصدي للظلم، واجتناب السخرية والتنابذ والتجسس والغيبة..إلخ. وتبين السورة أن المجتمع الإسلامي خاض التجارب، والابتلاءات والتهذيب والأوامر حتى ص....
   
صراع الإرادة والإدارة في النقابة
3/14/2013
بقلم- عبدالرحمن سعد: تأكد من أن المساعدة التي تحصل عليها هي المساعدة التي تحتاجها بالفعل..قاعدة إدارية صالحة للتطبيق في نقابة الصحفيين، وهي تتجهز لعرسها الديمقراطي، في الجولة الثانية للتجديد النصفي واختيار نقيب، يوم 15مارس الجاري، بعد أن تراكمت أمامها المشكلات التي تحتاج إلى حُسن ترتيب الأولويات، وسرعة تقديم الحلول.يجب أن نقر ،، ابتداء ،، بأن أقدار الرجال لا تُقاس بالانتخابات. وكم رأينا من نماذج سيئة تصدت للعمل النقابي دون كفاءة أو أهلية، فقدمت صورة شائهة، ونموذجا مضللاً؛ للوسط الصحفي، وعلى العكس: رأينا زملاء لم يصبحوا أعضاء بالمجلس، ولم يشغل أحدهم منصب النقيب، لكنهم حفروا أسماءهم في قلوبنا؛ بتضحياتهم، وإخلاصهم.إن أسوأ ما يقدمه بعض المرشحين، سواء على منصب النقيب، أو لعضوية المجلس، هو الإغر....
   
المجد المصري قادم ولكن‏!‏
2/13/2013
بقلم- عبدالرحمن سعد: لا شك أن ماضي مصر والمصريين يبعث علي الفخر والاعتزاز، لكن ما قيمة هذا الماضي إذا كنا متخلفين عن أمم الأرض في الحاضر، وعاجزين عن اللحاق بركب الحضارة في المستقبل؟ ورد هذا السؤال إلي ذهني، وأنا أنصت إلي خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص يوم11 يناير2013، التي ألقاها الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي، والتي حركت مدامع عشرات الآلآف من حضورها، إذ تناولت مآثر مصر علي العالم، ومناقبها بين أمم الدنيا. لكن الماضي يظل تاريخا، بينما العبرة بالحاضر، والمستقبل، فمصر الحاضر تعاني من التخلف العلمي، والتراجع الحضاري، دون أن ينفعها مصر الماضي حيث فضلها علي العالم. حديث الكثيرين عن مصر التاريخ مهم ولكن الأهم تحليل لماذا فقدت مصر ريادتها الحضارية، ولم يعد لها تأثير يذكر علي المستوي العالم....
   
صانعو التغيير
3/10/2012
بقلم: عبدالرحمن سعد-بعد الشتاء يأتي الربيع، وبانقضاء الصيف يحل الخريف، وفي أعقاب الليل يبزغ النهار، وتطارد الشمس القمر، ويبدد النور الظلام، وتنبت الأشجار بثمر مختلف ألوانه، ويعقب الحياة موت وبعث ونشور. كل شئ في الكون يتغير، ولا تكاد تمر لحظة إلا وهناك خلايا تتجدد بكل كائن حي..أنا أتغير (وأغير) إذن أنا موجود..التغيير ثورة شاملة على كل ظلم وفساد، وخطايا، واستبداد، وانحراف، وتخلف؛ سعيا نحو إصلاح شامل يقضي على الآفات، ويحقق الآمال والذوات. فالتغيير قضية وجودية.فلا أحد يحب أن يأكل الطعام عينه كل يوم، ولا أن يرتدي الملبس ذاته كل وقت، ولا أن يظل طفلا سِنِي عمره.فهل جاءت الثورة بالتغيير حقا؟ وأي تغيير تقتضيه؟ وهل تحقق؟ إنه سؤال الساعة..إذ الثورة تغيير رشيد. وأسوأ ما يمر به وطن، وأخطر ما يهدد ثو....
   
نقابة الصحفيين أمام مستقبل جديد
11/11/2011
بقلم: عبدالرحمن سعد- ما يوحد الصحفيين أكثر مما يفرقهم.. وأمام المجلس الجديد لنقابتهم فرصة ذهبية لجمع كلمتهم على إقامة نظام صحفي جديد، يستند إلى المهنية، والمسئولية، ويكون جديرا بقيادة الجماعة الوطنية، نحو تحقيق أهداف الثورة. لقد هيمنت قراءة شخصانية لنتائج الانتخابات على كتابات كثيرين، ممن لجأوا إلى الفرز الأيديولوجي والسياسي، واختزلوا المشهد الانتخابي في صورة شائهة، من الاستقطاب الحاد ، والمشاعر المريضة ، سواء بالتشفي في المهزوم ، أو التلذذ بنصر موهوم. وهكذا اختفت بفعل هذه القراءة إيجابيات كثيرة، واكبت تلك الانتخابات، ولعل أبرزها أننا صرنا أمام جيل من الشباب يقود العمل النقابي، ويضخ دماء جديدة في شرايينه.. إذ يمثل الشباب غالبية أعضاء المجلس، بل ويتقدمهم نقيب يناهز الثالثة والخمسين من الع....
   
روح العيد
11/6/2011
بقلم: عبدالرحمن سعد- مرّ قوم على عابد في صومعته ، فسألوه: متى عيد أهل هذه القرية؟ فقال: يوم يُغفر لأهلها.. قصة وردت في كتب الأثر توضح أن العيد الحقيقي للمسلمين يوم يُغفر لهم، فكيف يتم ذلك وحالهم على ما هو عليه من أنهار مترعة بالأحزان والآلآم في كثير من بقاع العالم؟ لم يكن من قبيل المفاجأة ما صرح به الشيخ محمد الغزالي قبل وفاته بسنوات - رحمه الله - من أنه: لا عيد للمسلمين، بينما إخوانهم يُعانون في فلسطين وكشمير.. إلخ. فعندما يستقيم المسلمون على الإيمان ومقتضياته لا يقبلون التفريط في مقتضيات الاخوة الإيمانية، ووظائف الجسد الواحد، والشعور الجَمعي بالسعادة أو الألم. قال الله تعالى: إنما المؤمنون أخوة.. وقال رسوله - صلى الله عليه وسلم -: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ....
   
تطهير الثوار
7/18/2011
بقلم: عبدالرحمن سعد- أذهلني أن أرى مشاركة متواضعة لذوي الشهداء والمصابين في الاعتصام القائم بميدان التحرير منذ الجمعة الماضية (8 يوليو).. في الوقت الذي يبرر فيه المعتصمون استمرار اعتصامهم بالمطالبة بالقصاص للشهداء والمصابين! ماذا يعني ذلك? يعني أن هناك من يتصدر المشهد في الميدان، ويمتطي مطالب شعبية كثيرة.. دون أن يرجع إلى المعنيين بها.. وهم ليسوا فقط ذوي الشهداء والجرحى، ولكنهم الشعب المصري كله. هناك نحو ألف شهيد وتسعة آلاف مصاب في الثورة.. فإذا قلنا إن هناك فردا واحدا سيمثل كل أسرة شهيد ومصاب في اعتصام الميدان.. باعتبار أنه يطالب بحقوقهم المادية والمعنوية.. فمعنى ذلك أن التحرير يجب أن يزدحم بنحو عشرة آلاف من ذوي الشهداء والجرحى.. بخلاف الثوار المعتصمين؟ لكن من يزور الميدان خلال أيام ....
   
حل مشكلة مصر بفكر النبي يوسف
5/25/2011
بقلم: عبدالرحمن سعد - قبل آلاف السنين واجهت مصر نُذُر أزمة اقتصادية طاحنة؛ قيض الله لحلها نبيه يوسف بن يعقوب عليهما السلام، ما يمكن أن نستضئ به في مواجهة المشكلة الاقتصادية التي يتحسب البعض لوقوعها، لا قدر الله، خلال شهور بمصر. فقد ألح هاجس الأزمة على حاكم مصر في ذلك الزمان، فرأى في منامه، والرؤية الصالحة حق للمسلم والكافر، أن سبع بقرات سمان يقفن على حافة نهر، لكنهن يتعرضن لهجوم سبع بقرات هزيلات فيأكلن السمان.هذا علاوة على سبع سنبلات خضر، وأُخر يابسات.. ورد ذكرها في الرؤيا.وبالتالي طلب الحاكم من مجلس حكمه تأويل الرؤيا، فأخفقوا، وقالوا :أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، كما جاء في سورة يوسف.هونا قال أحدهم :أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون.كان ذلك الرجل مع يوسف في السجن، واستبانت له قد....
   
عبادة الله في الشتاء..الغنيمة الباردة
12/18/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: أقبل فصل الشتاء ببرده ومطره، وطول ليله وقصر نهاره، مما يجعل المرء يتساءل: كيف يكون اجتهاده في عبادة ربه خلاله؟ وهل هناك سمات خاصة لهذا الفصل تجعل العبادة فيه ذات شكل مختلف عن غيره من الفصول؟ وبمعنى آخر: هل يمكن للمسلم استثمار أيام الشتاء ولياليه في جني مزيد من الثواب والأجر، وتحقيق مزيد من القربى من الله تعالى؟إن المسلم الحق يحرص على استثمار كل وحدة زمنية من وقته، ويوظف كل ذرة من عمره وأنفاسه في طاعة ربه.. كما أنه لا يترك فرصة سانحة أمامه لتحصيل مثوبة من الله تعالى إلا واغتنمها، ولا يترك بابًا من الأبواب الموصلة إلى نعيم الآخرة إلا ويلج من خلاله. والواقع أن في فصل الشتاء ما يعين على ذلك خير إعانة، ويساعد على ذلك خير مساعدة.. وهذا ما تحاول أن تجيب عنه السطور التالية. كل....
   
رجال "حنطيون" أغبياء
12/8/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: شاركت في الانتخابات المصرية ناخبا وإعلاميا، وقرأت معظم ما كُتب عنها، وتتبعت ردود أفعالها، على مختلف المستويات، وجذب نظري هذا القدر الهائل من الغباء الذي تدثرت به تصريحات عدد من الرسميين والإعلاميين، وسدنة الحزب الحاكم، من الرجال ذوي البشرة الحنطية. فقد أداروا آلة جبارة لصنع الأكاذيب، سواء على مستوى السياسيين، أو المسئولين، أو الإعلاميين، أو أشباه المثقفين، الذين أعطوا ضمائرهم إجازة، وتحدثواء عن انتخابات أخرى غير التي شاركنا فيها أو تابعناها نحن المصريين. فرئيس الوزراء يزعم من ليبيا أن انتخابات مجلس الشعب 2010 أفضل من الانتخابات السابقة. ويقول :أتحدى أن يكون هناك أي تدخل سواء من جانب الشرطة أو جهة أخرى! ولن آتي بتصريحات صفوت الشريف.. ولا مفيد شهاب..ولا علي الدين هلال......
   
أي مفهوم للعيد
11/19/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: نعم .. أي مفهوم للعيد؟هل هو ذلك الشعور بالبهجة من خلال ما تتمتع به النفس من طعام وشراب وكساء أي بالشكل الخارجي فقط .. كما يفعل الكثيرون اليوم؟لقد حذر الله تعالى من اعتبار العيد كذلك ، في سياق حديثه العام عن التمتع بالحياة، فقال: والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم.( سورة محمد).إن العيد ، كما قال أديب العربية مصطفى صادق الرافعي:إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.. إنه يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيام ، لا القدرة على تغيير الثياب.(1).والواقع أن العيد ليس العيد لمن لبس الجديد إنما العيد لمن طاعاته تزيد .. ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب إنما العيد لمن غُفرت له الذنوب(2).إن أيام المسلم في الدنيا والآخرة كلها أعياد.قال الحسن: كل ي....
   
كيف تحج .. وأنت في مكانك
10/23/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: نعم.. هذه ليست مبالغة؛ أن تحج وأنت في مكانك.. والمقصود بذلك أن تعمل مجموعة من الأعمال التعبدية، طاعة لله سبحانه وتعالى، فتحصل بسببها على أجر ومثوبة، كأنك قد حججت حج التطوع بالضبط؛ ذلك أنها لا تغني -طبعا- عن ضرورة حجك بيت الله الحرام، إن استطعت إلى ذلك سبيلا.لكن، أما وقد انضممتَ إلى الملايين والغالبية الكبيرة من المسلمين، الذين لم يظفروا بنعمة الحج هذا العام، فعليك قراءة هذا المقال، فإنك واجد فيه ما يسري عنك، ويشغلك بأعمال قد تصل في ثوابها إلى الحج الذي لم تتمكنه، وزيارة بيت الله الحرام التي حُرمتها!ذلك كله وأنت في مكانك!إذ إنه لما كان الحج من أفضل الأعمال، والنفوس تتوق إليه لما وضع الله في القلوب من الحنين إلى ذلك البيت المعظم، وكان كثير من الناس يعجزون عنه، لا سيما كل ع....
   
حق الرؤية‏..‏ وواقع الرؤيا
10/8/2010
بقلم‏:‏ عبدالرحمن سعد- يبدو أن حق غير الحاضنين من الآباء والأمهات في رؤية أبنائهم واقعا‏,‏ تتحول أحيانا إلي رؤي‏,‏ يطالعون فيها أبناءهم المغيبين بالمنامات‏,‏ حيث تطاردهم مشاهدهم في أحلامهم دون أن يتمكنوا فعليا من رؤيتهم‏.‏ وما يزيد الأمر سوءا أن هذه القضية تمس أكثر من سبعة ملايين طفل مصري‏,‏ يتزايد عددهم كل ساعة‏,‏ بحسب أرقام المركز القومي للاحصاء‏,‏ كما تمس أكثر من مليون أسرة‏,‏ أوراقها متداولة في المحاكم‏,‏ والشكوي فيها من استخدام الطرف الحاضن الأطفال العزل أداة للانتقام الشخصي‏,‏ وتصفية الحسابات مع الطرف الآخر‏,‏ باستعمال أساليب تتجاوز الإساءة الشخصية‏,‏ وتشويه السمعة‏,‏ إلي تسميم آبار الفطرة‏,‏ والمشاعر السليمة في نفوس الصغار‏.‏ ومن أسف أن القانون يقف عاجزا عن الحل‏,‏ لأنه لم يتغير ....
   
عندما تذوب المسئولية
9/18/2010
بقلم‏:عبدالرحمن سعد- تلقي المسئول الكبير اتصالا مفاجئا من نجله الشاب بأنه ملقي علي الطريق‏,‏ ينزف الدماء علي إثر حادثة تعرض لها‏.‏فسارع من فوره إلي نجله‏,‏ ووصل إليه بعد ساعة‏,‏ فوجده بين الحياة والموت‏,‏ فخف لنقله إلي أقرب مستشفي‏,‏ ليكتشف أن الطبيب غير موجود‏,‏ وأن الامكانات بالمستشفي محدودة‏!‏ نصف ساعة ووصل الطبيب المسئول ، ولأنه كان في عجلة من أمره‏,‏ ولم يوجد غيره‏,‏ فقد بدأ عمله بإعطاء الشاب حقنة تخدير‏,‏ أدخلته لاحقا في غيبوبة‏,‏ وجعلته يلفظ أنفاسه‏!‏ من المسئول عن فقد هذه الروح البريئة‏..‏ التي لا يمر يوم دون أن تتكرر مأساتها؟ هل هو الطريق بسوءاته‏,‏ حيث تُرك بلا إنقاذ‏,‏ ولامرور‏,‏ ولا خدمات أم رعونة الطرف الذي صدم الشاب‏,‏ وفر هاربا أم تأخر سيارة الإسعاف في الوصول إليه أم أنه ك....
   
رمضان‏..‏ مشروع للنهضة‏
8/7/2010
بقلم-عبدالرحمن سعد: هل يمكن أن نستعين بشهر رمضان كمكتسب رباني‏,‏ ووقود إيماني في دفع مشروع النهضة‏,‏ والتخلص من التخلف الحضاري؟أطرح هذا التساؤل‏,‏ ورمضان يوشك علي التفتح ‏,‏ إذ ينشر خيره‏,‏ ويشرق نوره‏,‏ ويلاحق بتأثيره‏:‏ الفرد والوطن‏..‏ النفس والأسرة والمجتمع‏.‏فالكون كله قد تغير لرمضان‏..‏ الجنة مفتوحة‏..‏ النار مغلقة‏,‏ والشياطين مقيدة‏..‏ فلا سبيل لها الي افساد الناس‏,‏ ولامجال لتتردي بهم في حمأة الإنحراف‏..‏ بل استمساك بالهدي الرباني‏,‏ والتزام بالأدب النبوي‏..‏ سكينة للنفس لاتنفد‏,‏ وصلاح للمجتمع لاينتهي ‏. رمضان ـ إذن أداة إصلاح‏,‏ ووسيلة تقويم‏,‏ ومعراج نهوض‏,‏ ونجم صعود‏.‏لو يعلم الناس ما في رمضان‏,‏ من منافع لتمنوا أن تكون الحياة كلها رمضان‏,‏ اذ المؤكد‏,‏ حسبما هو ملموس‏,‏ أنه....
   
الحقيقة الغائبة مع زوجة الكاهن العائدة
7/26/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: هل كان اختفاء زوجة الكاهن المصري لأسباب عائلية ، أم لأسباب تتعلق بحقها في ممارسة حريتها الشخصية سواء في الحياة أو الاعتقاد ؟! اختفاء السيدة كامليا كان لأسباب عائلية ، ولا يحمل شبهة طائفية ، ولا جنائية ، ولا علاقة لأحد أيا كانت ديانته بهذه الواقعة .بهذا صرح الأنبا أرميا - الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة فى برنامج نبض الكنيسة بقناة أغابى الناطقة الرسمية باسم الكنيسة المصرية ، تعليقا على خبر العثور على الزوجة المختفية ، بعد أن تبين -بحسب موقع اليوم السابع- أنها كانت لدى أحد أفراد عائلتها ، وأنها تركت منزلها بمحض إرادتها لأسباب شخصية.هذه الرواية بعينها التي تبناها رجل الأعمال القبطى وعضو مجلس الشورى عيد لبيب ، منذ بداية الأحداث ، عندما اجتمع بالأقباط المُعتصمين في المقر ال....
   
ليس بهذا يزول المنكر .. يا جبهة علماء الأزهر
7/18/2010
كتب-عبدالرحمن سعد : لست ممن يتخذ موقفا سلبيا من جبهة علماء الأزهر ، بل على العكس أثمن وجودها ، وأحيي مواقفها ، التي تجتهد في الذود عن حياض الأمة ، لكن يؤلمني أسلوبها في خطاب المخالفين ، وبياناتها التي تنضح بالسباب والشتائم ، لكل من يرتكب مخالفة . الكلمة قضية جازمة ، والحرب مبدؤها كلام ..هكذا قالت الجبهة في أدبياتها ، وأضافت : لأمر ما قال صلى الله عليه وسلم :وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ، متابعة :أول الحكمة ضبط الأدوات في الإنسان ، والأسلوب من أشرف تلك الأدوات ، وباختياره يتحدد الموقف الذي تتنزل عليه الأحكام. هكذا قالت الجبهة ، فهل التزمت بما قالته ؟ للأسف : لا..والدليل على ذلك عشرات الألفاظ التي استخدمها علماؤها الأجلاء ، والتي وردت في بياناتها الصادرة ، ومن ذلك تع....
   
أخلاق كأس العالم
7/13/2010
بقلم-عبدالرحمن سعد: الرياضة أخلاق. مقولة أستذكرها مع أُفُول شمس كأس العالم لعام 2010 ، لتبقى من ذكراه الجميلة ، ليس فقط اللمحات المهارية ، ولا الأهداف الصعبة ، وإنما أيضا المواقف الأخلاقية ، التي تجلت -سلبا أو إيجابا- في سلوك اللاعبين أو المدربين ، داخل المستطيل الأخضر. وبما أن أطراف النزال في الميدان كانت 32 منتخبا تُعتبر -نظريا- أفضل منتخبات العالم ، لذا أرى ضرورة أن يتماهي المستوى المهاري مع المستوى الأخلاقي ، بمعنى أنه بجانب المستوى الحرفي العالي ، كان من المفترض نظريا أن نرى مستوى آخر عاليا من القيم الأخلاقية ، التي تهز الوجدان ، وتحرك المشاعر ، وتذكر المرء بأن الفوزالحقيقي هو الفوز الشريف ، الذي يتحقق باللعب النظيف ، والوسائل الشريفة ، حتى يصح أن يقال إنها :أخلاق كأس العالم. وبرغم....
   
القرضاوي رئيسا لدورة ثالثة .. إنني أتحفظ
7/3/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: في شهر سبتمبر المقبل يبلغ عمر الدكتور يوسف القرضاوي 85 سنة ، فهو من مواليد 9 سبتمبر 1926 ، أمد الله في عمره ، وبصراحة لم أكن أحب له أن يقبل بتمديد رئاسته للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دورة ثالثة ، وهو التجديد الذي حدث قبل أيام في العاصمة التركية أنقرة ، ونقل موقع الدكتور القرضاوي ، ووكالات الأنباء ، ما اعتبروه تجديد الجمعية العامة الثالثة للاتحاد اختياره رئيسا للاتحاد بالتزكية وبالإجماع. ولا يشفع للفقيه الجليل أنه أبدى رغبته خلال الاجتماعات في أن يستريح ، لكنه نزل على رغبة إخوانه العلماء ، أو أنه لم يتقدم أي من المشاركين في الاجتماع لمنافسة فضيلته على المنصب ، كما جاء في الخبر . إن شيخنا القرضاوي قامة وقيمة.. سيرة ومسيرة.. تاريخ وأدوار..لذلك آن له أن يسلم الراية لمن ....
   
مرارة كأس العالم
6/27/2010
بقلم-عبدالرحمن سعد: مثل ملايين العرب والمسلمين ، لا أستطيع إبراء نفسي ، من مشاعر المرارة ، وأنا أتابع مباريات كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا ، نتيجة عدم وجود ممثل للعرب والمسلمين ، في دور الست عشرة ، وعددنا يربو على الثلاثمائة مليون نسمة ، ومساحة بلادنا تتجاوز الإثنين والعشرين مليون كيلو متر مربع ، في حين تتواجد دولة مثل غانا ، ممثلة للكرة الأفريقية في هذا الدور تمثيلا مشرفا ، بعد أن سحقت الولايات المتحدة بهدفين لهدف في مباراة التأهل ، السبت 26 يونيو الجاري وبينما يغيب العرب والمسلمون عن هذا الحدث الكروي الكوني ، تتواجد أمم العالم من شرقها إلى غربها ، فهذه آسيا ممثلة باليابان ، ومن قبل بكوريا الجنوبية ، وتلكم أمريكا اللاتينية ممثلة بدول عدة ، وهاتيك دول تمثل شرق أوروبا ، وإن....
   
أيام الحر .. والحرب
6/21/2010
كتب-عبدالرحمن سعد: الأحد 20 يونيو/ الثامن من رجب الحالي ، كان يوما مشهودا في حياة المصريين ، إذ بلغت الحرارة فيه معدلا مرتفعا ، أصاب الجميع ، بالإجهاد والرَهَق ، في البيوت والشوارع ومقار العمل ، فالجو صهد، والشمس قائظة ، والعرق يتصبب من الجميع ، كأن اليوم أحد أيام الآخرة المقررة على العُصاة والمتمردين ، أو كأن لفحاته آتية من فيح جهنم .سخونة الجو ، مع البداية اللاهبة للصيف ، في بلادنا ، تتواكب مع سخونة الأحداث من حولنا ، في منطقتنا .. فهناك صيف ساخن في فلسطين والعراق وأفغانستان .. إلخ ، حيث جند الحق يقارعون دهاقنة الباطل ، ساعة بساعة ، ووجها لوجه.وفي مصر هناك صيف ساخن ، في مواجهة تحالف الاستبداد والفساد ، الذي يثمر لنا -نحن المصريين- كل يوم أعجوبة من عجائبه ، بين فضائح يتورط فيها وزراء (قري....
   
شيء من الكياسة.. يا سيادة الأمين العربي العام
6/15/2010
بقلم : عبدالرحمن سعد - ذكرني مشهد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وهو يولي هاربا من أمام السيد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة شعبيا ، متهربا من الظهور معه في مؤتمر صحفي ، لدى زيارته الأولى للقطاع منذ بدء الحصار المشدد عليه قبل نحو أربع سنوات ، يوم الأحد 13 يونيو الجاري ، ذكرني بمشهده وهو يذوب في مقعده ، حتى كاد يبتلعه ، بعد أن انتهى شيمون بيريز رئيس الدولة اليهودية من إلقاء إفكه في مؤتمر دافوس (يناير من العام الماضي) ، إذ عندما هم رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بالانصراف غاضبا احتجاجا على عدم منحه الوقت الكافي للرد على بيريز ، ظل موسى قابعا في مقعده ، ثم نهض سريعا لمصافحة أردوغان بحرارة ، موليا ظهره قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، كأنما ....
   
نتنياهو .. وتهويد القدس بالقرآن
5/25/2010
عبدالرحمن سعد- تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يبرر فيها سياسات حكومته باستمرار تهويد القدس، وإغراقها بالمستوطنات، استنادا إلى عدم ورود ذكر للمدينة المقدسة في القرآن الكريم .. تصرحات من الخطورة بمكان، لأنها لا تعبر عن رأي شخصي، وإنما تعبر عن سياسة رسمية، وذريعة دينية، أصبح معظم المسئولين والمفكرين الإسرائيليين يجاهرون بها في مختلف المحافل، كأنها مضغة في أفواههم ، أو وصية مشتركة فيما بينهم، الأمر الذي يوجب على أولي الأمر وأهل الذكر ، في بلادنا العربية والإسلامية الوقوف عندها، ووضع الوسائل المناسبة لتفنيدها، ودحضها، انطلاقا إلى فضاء أوسع، في حصارها فكريا، ومن ثم التمكين لحقنا المقدسي المهدور، والمُغتصب.ما حدث تحديدا هو أن نتنياهو، في جلسة للبرلمان الإسرائيلي الكنيست الأر....
   
ملكة الجمال المسلمة لأمريكا .. لا تمثل إلا نفسها
5/20/2010
بقلم-عبدالرحمن سعد: أخطاء عدة وقعت فيها دوائر عربية وإسلامية ، باعتبارها فوز اللبنانية الأصل ريما حسين فقيه (24 سنة) بمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة نصرا للعرب، والمسلمين.فقد تغاضت هذه الدوائر عن موقف الإسلام من هذه المسابقات، وهو التحريم ، لأن الله تعالى حرَّم في كتبه المنزلة، وعلى ألسنة رسله وأنبيائه، أن تبدي المرأة زينتها إلا ما ظهر منها، بل أمرها بالاحتشام، والتستر، وصون عورتها، قال تعالى :وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن. (الآية الحادية والثلاثون من سورة النور).ومن حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أسماء: إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يُرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وج....
   
سقطة وزير الأوقاف المصري.. المتكررة
5/15/2010
في 22 ديسمبر 2003 ، التقى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر مع السفاح ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها، وبناء على رغبة الوزير المصري تم تنظيم زيارة سريعة له إلى المسجد الأقصى، وعندما وصل إلى هناك، وبمجرد دخوله إلى المسجد؛ لاحقته أحذية المصلين، ومنعته من أداء الصلاة فيه، ولم ينقذه منها سوى الجنود الإسرائيليين المرافقين له وحرسه الشخصي، فتم نقله سريعا إلى مستشفى إسرائيلي، حيث تم علاجه، وعودته سريعا إلى مصر! منذ ساعتها لم يجرؤ مسئول عربي على زيارة المسجد .. لماذا؟ لأن رسالة أهلنا المرابطين في القدس والأقصى وصلت واضحة إلى الجميع، وهي أن الزيارة يجب ألا تكون تحت الحراب الإسرائيلية، ولا بتأشيرة دخول إسرائيلية، وإنما يجب أن تكون، والمسجد محرر، وتم استرداده وتحريره من قبضة الاحتلال، لكن فيم....
   
إفقار المصريين .. إرهاب يهدد أمنهم القومي
5/11/2010
أستطيع أن أؤكد أن الفقر هو أحد العوامل التي تهدد الأمن القومي لأي دولة؛ مصداق ذلك قوله تعالى : الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف، إذ قرن سبحانه وتعالى بين نعمة الإطعام من جوع، والأمن من خوف.من هنا يصح القول إن الفقر الذي تعاني منه قطاعات واسعة من الشعب المصري اليوم هو أحد أكثر الأخطار تهديدا للأمن القومي، فمع وجوده يغيب الإحساس بالأمن النفسي، ويتفكك النسيج الاجتماعي، وتنحل عُرى الأسرة الواحدة، وقد ينحرف الشريف، ويرتفع الوضيع.وكمصداق لذلك، رأينا كيف أن مفهوم الأمن القومي في البلاد المتقدمة، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها؛ قد تغير، وصار هناك أخطار تهدده بعيدة عن الأخطار التقليدية.. بل وبات جنرالات الجيش هناك يحذرون من التهديد الذى قد تسببه معدلات السمنة المتزايدة فى أوساط الشعب الأمر....
   
لماذا يكرهنا العرب نحن المصريين؟
5/2/2010
التساؤل السابق هو حديث الساعة في مصر حاليا، من وحي الحادثة البشعة التي لقي فيها شاب مصري بلبنان مصرعه، وتعرضه لتمثيل مروع بجثته، ما تسبب في صدمة نفسية شديدة لجموع المصريين، الذين ربطوا سريعا بين الحادث وحوادث أخرى مماثلة، وإن كانت أقل بشاعة، تعرض لها أبناؤهم في دول عربية أخرى، ما اعتبروه تراجعا في مكانة مصر بقلوب أشقائها العرب، بل وكراهيتهم لها ولهم. فمن حوادث عودة المصريين قتلى في توابيت خلال الفترة الأخيرة للعهد الصدامي بالعراق، مرورا بالاعتداءات والإهانات التي تعرض لها المصريون في السودان غداة تشجيعهم لمنتخبهم الوطني في اللقاء الكروي الفاصل إلى كأس العالم مع الجزائر، وليس انتهاء بطرد المصريين بعد اعتقالهم وترحيلهم بطريقة مهينة قبل أيام من الكويت.. يطرح التساؤل نفسه بقوة. وبينما تتعد....
   
المصري الذي صلب لبنانيون جثته ومثلوا بها
4/30/2010
مصري مشتبه بارتكابه جريمة قتل لأربعة لبنانيين، توصلت إليه قوات الأمن اللبنانية، في أقل من 24 ساعة، ولأسباب غامضة لم تنتظر توثيق أدلة اتهامه، واصطحبته سريعا إلى القرية التي وقعت فيها الجريمة ليختطفه الأهالي الغاضبون من بين أيديها، وينهالوا عليه بالطعنات ثم يلاحقونه إلى المستشفى، حيث يجهزون عليه، ويسحلونه بالسيارة في الطرقات، ثم ينزعون ملابسه ويعلقونه كالذبيحة من رقبته في عامود كهربائي في ميدان عام، قبل أن تسترد جثمانه الأجهزة الأمنية اللبنانية! القصة حدثت بالفعل خلال الإثنتين والسبعين ساعة الماضية، وكانت ساحتها قرية كترمايا جنوب شرق بيروت، واسم الشاب محمد سليم مسلم، وعمره 39 سنة، أما تفاصيل الحادث -التي أسهبت في روايتها الصحافة العربية واللبنانية اليوم الجمعة 30 أبريل 2010- فتتلخص بدايته....
   
سيدة الفجر
4/29/2010
كل يوم أراها لدى عودتي من أداء صلاة الفجر في المسجد القريب.. سيدة متلفعة بثوبها الأسود، تمر مسرعة ، وتقف عند كل صندوق قمامة.. تستخرج منه أشياء سريعة، ثم تمضي سريعا على استحياء إلى الصندوق الذي يليه.ما سر هذه السيدة، التي تقوم بهذ الرحلة يوميا، وفي كل مرة أتسلح فيها بالجرأة لأستوقفها، وأعرف قصتها ، أصرف نظرا عن ذلك، وآخذ طريقي قافلا إلى المنزل.اليوم قررت أن أواجهها، وانتهزت فرصة انهماكها في فرز القمامة التي راكمها بعضهم في مواجهة العمارة التي أقطن بها.. كنت قد أديت صلاة الفجر، وأردد آخر آية قرأها الإمام في سورة يونس : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون(17).كنت أتساءل بيني وبين نفسي :ها هم المجرمون أفلحوا في إفساد حياتنا.. ثم أعود فأقول :إنه وعد الله ، لا ي....
   
نظرات إيمانية إلى السحابة البركانية
4/21/2010
بقلم: عبدالرحمن سعد السحابة أو الغَيمة البركانية التي تكونت من جراء اندفاع رماد بركان أيا فيا لاي الذي ثار على الأراضي الايسلندية شمال القارة الأوروبية مؤخرا، وجمد حركة الانتقال والسفر لأيام عدة بين نسبة كبيرة من سكان الكرة الأرضية.. لا يجب أن يمر نبؤها علينا دون التقاط الدروس والعبر الإيمانية، فالسعيد من وُعظ بغيره، كما جاء عن ابن مسعود في الأثر.دخان ما قبل الحشرأعرف أن نبأ السحابة سيكفي فيه لدى الغربيين دراسة أسبابها، وعواملها، ونتائجها، دون التطرق إلى أي أبعاد روحية أو أخروية أو إيمانية تتعلق بها، وهو ما يجب أن نستلهمه نحن العرب والمسلمين أخذا بالأسباب أيضا، ذلك أإن عدم الأخذ بها تعطيل لشرع الله ، وفي الوقت نفسه أن نتفوق عليهم بالالتفات إلى المعاني الغائبة التالية.إن السحابة البركانية....
   
 
 
     ما رأيك فى شكل الموقع ؟
  
هذا الموقع يعبر عن الآراء والأفكار الخاصة بصاحبه ولا ينحاز لأى فئة أو هيئة أو مؤسسة
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب الصحفى عبد الرحمن سعد